القائد .. ضميرا فاعلا ... لا
ضميرا مغيبا ،،
الضمير أو ما يسمى الوجدان شيء حسي بداخل القلوب للتمييز بين ما هو
حق، وما هو باطل، وإلى الشعور بالاستقامة والنزاهة، لتتفق الأفعال مع القيم
والمبادئ الوطنية والاجتماعية . فعندما يغرق القلب بالظلمات والانخداع ، يتعرض إلى
البلادة والخمول او إلى البالغة في تقدير الأخطاء ، فيفقد الشجاعة والقدرة على
السيطرة ، تمتد لتشمل اطار ومجتمعا بأكملة .
الضمير الشجاع بصدق قضيته النبيلة ، عندما يستند إلى وعي وثقافة
وجزالة قلم ولسان، فإنه يفعل الكثير إن ارتبط بشخصية كاريزمية وعقل سياسي وإداري .
فينتج قادة مبدعون في تفكيرهم، بارعين في امتلاك الرؤية ، وضع الخطط لتطوير وتحسين
أداء الأفراد والمؤسسات ، وهذا تماما ما ينقص اليوم لغياب أهم الصفات
:الإيمان بالتخطيط والتنظيم والرقابة
،الإيمان بالقدرة على القيادة والسيطرة ، والتي أنتجت تسلط انتهازين
ولصوص محترفين بلباس وطني ، أنتج أيتاما بلا غطاء تنظيمي ، ادى الى أضعاف البناء
والتماسك من خلال شراء الولاء، لتنصيب الضعفاء ، فنقلوا فسادهم وطموحهم الشخصي إلى
صفوف البسطاء ،ففرقوهم بدل أن يوحدوهم، فأفسدوا بعد أن فسدوا لانهم يرون التنظيم
"غنما لا غرما، والقيادة هدفا لا وسيلة"، فدمروا في كثيرا من الإنجازات
الممكنة كونه لا يعري الفشل إلا الإنجاز، وباتت طموحاتهم الشخصية هي الأولوية،
يتسلقون أكتاف بعضهم البعض، ويتسابقون لاخذ الصور وكل يشد الاخر للوراء . فتراهم
يتحركون كثيرا لكنهم في النهاية لا يتقدمون خطوة واحدة إلى الأمام، غثاء كغثاء
السيل لكنه ضار بعكس غثاء السيل الذي لا يضر ولا ينفع
التنظيم من إنتاج قيادته و القائد : أي الدليل، المؤتمن، والقدوة ،
القدرة ،والمرشد،،،
- الدليل،، الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك
وتوجهات الأفراد من حوله لإنجاز الاهداف ، وللاجتناب جذور التملق من أصحاب النفوس
الضعيفة ....
- مؤتمن،، على لوائح وانظمة ودساتير التنظيم ...
- القدوة،، فى تحقيق العدالة لكل الابناء ،لا يظلم
ويراعي حقوقهم .....
- القدرة ،، على التخطيط والتنظيم والتوجيه
والرقابة وتشكيل فرق العمل وتقويم الأداء..
- مرشد ،، لحفض حرمة نظالات المناضلين المغدورين
الذين طالتهم أيدي الفساد والارتزاق .
• نحن بحاجة لضمير قائد مؤهل بتركيبتة واختصاصة وموقعة تتوفر كل صفات
القائد في شخصيتة له عنوان محدد بأطر منظمة لا عشوائية، ..... وما ينقص يعوض بفريق
عمل حقيقي يعمل كقلب واحد برؤية تنظيمية منظمة تجمع ولا تفرق ، خادمه لأهدافها
الواضحة، تنفض عن أكتافها الفئة الفاسدة المفسدة، الفاشلة المفشلة، التي ترى خلف
كل ضمير شخص منافس !!
للضمير... (وإستعن بصحبة طيبة تعينك على الخير وتشد من أزرك وتقوي من
عزيمتك)
28 أغسطس، 2014 ·
غازي الكيلاني
Post a Comment