غازي الكيلاني
نشر في =2يوليو 2014 ·
القوة وحدها لا تحمي الأطفال .. يا صابر !!!
مع التهليل لانتشار القوة الامنية في مخيم عين الحلوة هذا الاسبوع جاءني سؤال من طفلا فلسطيني اسمه صابر عبد الصابر، مقيم في مخيم عين الحلوة ، يسألني هل يمكن للقوة أن تحمي اطفال المخيم ، من رعب المقنعين المترسيكلات ؟ ولأني عادة ما أهتم بالرد على هكذا أسئلة وتساؤلات لاطفال حالمين بمساحة للعب فقد كتبت إليه:
صابر أبني .. شهر أب جميلا ورائعا ومع بداية شهر أب في العام 1969 أزهر حلم اطفال مخيم عين الحلوة ورجالها وشهداء أنتفاضة المخيمات بزرع ربيع نيسان من ذات العام عندما صحوى ليكحلون عيونهم وتتلمس ايديهم بذلك الفدائي القادم من جبال الشيخ حاملا الامل الموعود بالحماية والتخلص من ظلم الشعبة الثانية .. يومها فتحت لهم البيوت وتسابق الرجال والنساء حتى تخاصموا من الاولى بالعزيمة .. وكان من لا يلحق له الدور لحق بالقوة الى كمائن الحراسة ليلا من الجميزات الى خط السكة " مدخل المخيم " الشمالي ، حاملا ما تيسرمن طعام البيت.
ذلك الحلم الاول الذي تحقق وهو الانجاز الذي عجزنا جميعا كما يبدو عن حمايته ، لأسباب تتعلق بأننا أصبحنا لا نجيد سوى إنجاز العجز والفشل ،
تسألني ؟ أقول لك أن منطق العقل والعصريقول أن القوة لا تحمي أطفالا،ولا تحقق إعجازا ،فما تحقق بالاخلاص والوفاء يحتاج الى رجال مخلصين صالحين صابرين صادقين يصونون الانجازات ويحافظون عليها ، ولو حسمت القوة شيئا لما كانت... ليبيا وسوريا والعراق أما هذا التداعي الخطير الذي أضر بشعبها .
* صابر ابني: سؤالك الذي سألتة هل القوة تحمينا ؟ كأنه سؤال جاء من وجع " قيادات المخيم" الذين بجلهم المنافقون في ذاكرتك، بآيات تتلى بالتمجيد والتوقير . فالقادة لانخاصمهم يا صابر لأنهم صابرون ،ولكن سلوك نظامهم الاداري لا يحمل في طواياه الامل للغد ، بسبب غياب الرقابة والصمت عن حفنة حولهم من المنتفعين ،كساد في قيمهم مرتدين إلى الوراء في أحضان التخريب والتدمير، والتي تقودنا الى مزيدا من القهر ،
صابر يا أبن الصابر... لو استوعب قادة الفصائل التي لم يعد لها مساحة جميلة في ذاكرة أطفال المخيمات، كيف يمكن أن تقودنا نحو التقدم والتنمية، وتنمي فينا روح الانتماء والولاء للمخيم عنوان العودة لما كنتم اليوم تتسكعون في الطرق .... وتهابون المقنعين ، ولكنها الفصائل انغمست في تمجيد شعاراتها التي أنجزت لنا فراغا مرعبا في كل جوانب حياتنا ،ولو أتقنوا فن القيادة لما كنا بهذه الصورة التي بدأت تتخذ لوحة مجتمع منهك جائع غاضب ثائر يريد الانفصال عن ذاتة ، وسط صمت وعدم مبالاة من واقع يتربص بنا، قوى اقليمية ومحلية لتتقاسمنا أشلاء مخيم يدمرة عجز التماسك والبناء، وضعف البنية التنظيمية التي أخذت المخيمات الى أشكال متعددة في فوضى اجتماعية تسيئ لتاريخ شعبنا وتؤشر لحالة الضعف والوهن لدى فصائل العمل الوطني بمعالجة الاشكاليات الداخلية التي تورق مجتمع المخيم بالخوف من فقدان قيادة تديرازماتة وتدفع ابنائة ثمن سياسات البعض الذين فقدوا الاحساس والشعور بالمسؤلية الاجتماعية والامنية وسلموا امر مخيمهم الى عناصر الامر الواقع .
شكرا صابر والى " قوة مجتمعية " تحمي اطفال المخيمات ، بمحاربة جريمة الاغتيال والسلوك المنحرف،البطالة والفقر ونشر الوعي والاهتمام بالشباب والمرأة ،مساعدة وإغاثة ملهوف ونجدة محتاج ،حماية قيم ومبادئ وتدخل في حالات الطوارئ، مسلحة بثوابت :
اتفاق وطني :
1- يؤكد أن المخيم .. يرمز الى شعب هجر من وطنة ، وهو وحدة بشرية تاريخية واحدة يقيم على ارض ملك الدولة اللبنانية الى حين عودته الى دياره وممتلكاته التي طرد منها
2 - الولاء لفلسطين فوق كل مصلحة واعتبار ،الوحدة والاصطفاف هي الضمانة الأكيدة لانتصار القضية .
3- قضيتنا سياسية عادلة بامتياز, وتمتلك كل مقومات الشرعية التاريخية والوطنية والدولية.
4- التزام الأمانة والشفافية في العمل الاجتماعي والوطني ,ورفض ثقافة الكراهية والإرهاب , والتخوين والتكفير, والعصبية السياسية والاجتماعية .
5 - التأكيد على حفاظ العلاقة الاخوية مع شعب لبنان وابناء الجنوب اللبناني المقاوم .
* تؤكد على ثوابت الاتفاق الاجتماعي :
1- تؤكد على حرمة الدم والعرض والمال،
2- الالتزام بالشرعيّة والقانون ونبذ كل تصرّف يخالف ذلك،
3- لتأكيد على اللجوء إلى القضاء لاستيفاء حقوق الأفراد والمجتمع ،
4- دعم الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتطبيق العقوبات الرادعة لمروّجي المخدّرات والمسكرات والرذيلة والمتستّرين عليهم،
5- السعي لتوفير العلاج المناسب للمتعاطين والمدمنين
6 - تنظيم الاختناق المروري داخل المخيم
7 - منع التعدي على المراكز المؤسسات العامة وموظفيها
8- منع التعدي على شبكة الكهرباء والمياة
9 - رفع التعدي عن الطريق والزواريب والاملاك العامة
10 - رفع السيارات والمعيقات من الطرق الرئيسية
11- ألزام المقاهي بالاغلاق بعد الساعة ( )
12- الالتزام بوقف مكبرات الصوت ليلا بعد الساعة ( )
13 - ألزام بعدم اغلاق الطريق العام قبل السماح من القوة المجتمعية (بطلب)
14 - الالتزام بعدم السرعة واستخدام المترسيكلات بشكل غير طبيعي
15 - عدم التعرض للحريات الشخصية للأفراد
16 - عدم القذف والسب لأي كان
17- عدم التحريض والحث على العنف ضد جماعة أو فصيل بعينه
18 - عدم استخدام ألفاظ نابية وتصرفات والبسة تضر بالذوق
• حافظة لمهمتها :
1 - بصيانة اﻷمن والنظام العام وتقديم الخدمات لطالبيها
2- إصدار اﻷوامر والنواهي التي يلتزم بها اﻷفراد طوعاً أو كرهاً تحقيقاً للصالح العام
3 - القيام بأعمال الحراسات والدوريات وتنظيم المرور ومراقبة المشبوهين
4 - حفظ النظام في اﻻحتفاﻻت العامة والمناسبات الوطنية واﻻجتماعية ومراقبة منافذ المخيم
5 - تحقيق الردع، لتوفيرتطبيق النظام وحماية المجتمع ،
6 - التدخل الحاسم لتطويق النزاعات ، بحسن التصرف والتحلي بالهدوء والصبر
7- حل الخلافات قبل أن ترفع إلى السلطة القضائية
* * ساعية لتحقيق أهدافها :
1 - ترسيخ الوعي بالقيم الوطنية الفلسطينية.
2 - تفعيل الدور الوقائي وإشراك المجتمع بكل فئاته فى مسؤولية الأمن المجتمعي،
3 - تقديم خدمات التماسك المجتمعي
4 - بناء الثقة وتعزيز تعاون المجتمع؛
5 - إيجاد حلول موضوعية وعملية للمشكلات الاجتماعية
6 - توفير آليات للتدخل المبكر
7 - رصد ظواهر التطفلات والتعاطي بالمخدرات
ثابتة لقواعد الأخلاق أثناء تأدية الواجب :
1- بأحترام كرامات الاشخاص، والمساكن ولا سيما في الاستدعاء
2 - منع استعمال القوة الا في حالة الضرورية القصوى، وفي الحدود اللازمة لأداء الواجب
3 - أستعمال الاسلحة النارية يعتبرتدبي أقصى
4 - الحظر المطلق للتعذيب أو غيرة من ضرب اسائة المعاملة " أثناء" التوقيف" .
5 - منع المكلفين من ارتكاب أي فعل افساد الذمة
6 - كفائة الضباط في التحقيق وجمع المعلومات والابلاغ عنها للمعنين
غازي الكيلاني
2يوليو 2014
Post a Comment