أحيل أبو يوسف على التقاعد ..
وصار تواجده بالبيت دائماً....
وكعادة جميع المتقاعدين ..
كثُرت انتقاداته لأم يوسف في شؤون البيت
وكثُر صراخه مرة يقول طفوا الكهرباء ومرة سكروا المي…
وليش عم تغسلوا كل يوم و ليش تشطفوا الدرج كتير..
وليش.. وليش..وليش...
الكل بالبيت صار يسب التقاعد واللي اخترعه
وخاصة أم يوسف.
أخيراً انتبه اخونا أبو يوسف أن الكل متضايق منه.!!!
فقرر أن يجد طريقة يقلل فيها من تواجده بالبيت ...
وصار ينزل يتمشي عالكورنيش وهو مهموم
وبالصدفه التقى بزميلته الصبية
اللي كانت معه بالشغل سابقاً وأصغر منه بشي ٢٠ سنة
سألته عن حاله فأخبرها بالتفصيل
قالتله: تعا لنحط دبساتك على طحيناتي
هيك هيك أنا لحالي بالبيت وجوزي مات
وبيتي مِلِك
أخونا أبو يوسف ما كذب خبر ...
راح معها ع بيتها وتزوجها
على سنة الله ورسوله
و تاني يوم الصبح رجع ع البيت
سألته أم يوسف : خير وين كنت مبارح
قلها : توظفت
فرحت أم يوسف
لأنو بدها تخلص من نقه ونكده
وقالتلو : والله ما قصرت بعدك شباب
وبعدين التقاعد ما هو مقياس للكبر
وإذا اشتغلت بتكون شغلت نفسك بشي يفيدك
و متل ما بيقول المثل بالحركة بركة يا أبو يوسف …
وشو الشغل؟
قلها : حارس أمن ليلي
قالت له : ما شاء الله .
الله يقويك ويعافيك ويرزقك منها بالخير الكثير …
المهم صار أبو يوسف ما يجي لعند أم يوسف إلا الصبح مُنهك وتعبان من وظيفته الجديدة
وصارت أم يوسف كل يوم الصبح أول ما يجي
تجهزله الفطور
وبعد الفطور تقول له : مبين تعبان قوم تسطح وريح بدنك وأنا بفيقك الظهر مشان تصلي وبكون جهزتلك الغدا
منشان تروح مرتاح وحيلك قوي
وأحياناً كان يفطر ويروح لعند الجديدة ..
ويقول : أنا اليوم مستلم عن زميلي من الصبح لأنو المسكين عندو ظروف مع عيلتو ما بيقدر يداوم ....
و ترد عليه ام يوسف:من يوم يومك شهم وسباق للمعروف
الله يقويك ، أنت ( قدها وقدود ) الله يجعلها في ميزان حسناتك ...
وتودعه بمثل ما أستُقبل به من حفاوة وتكريم .
وهيك رجعت لأبو يوسف هيبته واحترامه وشغل وقته بشي مفيد للوطن .....
ورجع لعيلته الهدوء والسكينة .
أرجو ممن يعاني وضع متل أبو يوسف أن يستفيد من هذه التجربة الناجحة
والله يقدرنا على خدمتكم وفعل الخير وقول النصائح 😂😂
#ضيعتنا_أحلا
Post a Comment