بيع الجمل يا علي :
سميرة توفيق هي أول من أطلق فكرة الخصخصة بالأبيض والأسود في السبعينيات عندما غنّت ( بيع الجمل يا علي ..واشتري مهرٍ إلي ) بالمناسبة هذه هي أول عملية خصخصة حدثت في تاريخ الوطن العربي، وقد امتد بها العمر لغاية الان اذ شارفت على التسعين لترى نتائج بيع جمل علي.
لاحظوا ان سميرة توفيق طالبت حبيبها علي بالأغنية أن (يبيع) الجمل الذي هو مصدر دخله ووسيلة تنقلّه الوحيدة،ليشتري لها مَهْرٍ بحجة أن ( كرمها لوّح واستوى..والعنب طاب وحلي ) كما تقول في الشطر الثاني من الأغنية.
وهذه واحدة من أخطر وسائل الترغيب للبيع الذي اتبعتها سميرة توفيق واتبعها فيما بعد كل اتباع الخصخصة العربية وهي استراتيجية إغراء الحج علي. وبمجرّد سماعه لهذه الكلمات طار ضبان عقله وقرر أن يبيع الجمل بما حمل فوراً ، ليلحق بالكرم الذي لوّح واستوى، لكن سميرة توفيق لم تفِ بوعدها و لم تكتفِ بهذا القدر من البيع..فطالبته بالشطر الثالث من الأغنية : (بيع النعجة والحمل أنا ما عندي أمل الاّ حبك يا علي) .
وبقي كورس الغناء مصدقا لما تقول ويرددون وراءها بدون تفكير : بيع..بيع..بيع..بيع..ولك بيع الجمل يا علي .
أخيرا ً استجاب علي وباع الجمل وباع النعجة والحمل وباع سرواله وقميصه وقايض كرامته بشوية دولارات ولم يبق من وطنه الا رسمه على الخريطة القابلة للتعديل ولم ينل حبّة واحدة من ذلك الكرم .
بيع الجمل يا علي .!
كان عليا واحدا فرخ 22 عليا وزيادة طبقا للمخطط المرسوم لبلاد العرب.
#منقول
Post a Comment