رغم إعلان الاحتلال بأن الأول من تموز هو الموعد المحدد لتنفيذ مشروه الاستيطاني بضم أجزاء مع الضفة، غير ان عقبات حقيقة تواجه الاحتلال في تنفيذ هذا المخطط الاستعماري.
ويرى مراقبون ان العقبات يمكن تلخيصها بما يلي:
-تعاني اسرائيل من أزمة اقتصادية وضعف في موازنة الجيش بسبب انفاق كبير على مكافحة فايروس الكورونا .
∅- اعتراض الأحزاب اليمينية المتطرفة على خطوة الضم إذ ترفض ضم أجزاء من الضفة بل تطالب بضم لكامل الضفة .
∅- احتمالية فتح جبهات متعددة وعدم قدرة جيش الاحتلال التعامل معها .(الاردن ، لبنان، سوريا).
∅- اشتعال الضفه الغربية الامر الذي يؤرق الاحتلال.
∅- الخشية من اندلاع مواجهة مع الفصائل في قطاع غزة .
∅- تردد القيادة الامريكية في اعطاء الضوء الاخضر للاحتلال بتنفيذ خطوته ، حيث تعتبر الولايات المتحدة الامريكية هي الراعي الاول لخطة الضم .
∅- احتمالية تعريض العلاقات بين اسرائيل وبعض الدول العربية للخطر .
∅- تهديد الاتحاد الاوروبي بعدم الاعتراف بهذه الخطوة .
في غضون ذلك، لمح بيني جانتس، الشريك الرئيسي في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الائتلافية اليوم الاثنين إلى معارضته المضي قدما في خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
لكن متحدثا باسم نتنياهو نقل عنه قوله للمشرعين من حزبه ليكود اليميني إن خطوات الضم المقرر أن تبحثها الحكومة يوم الأربعاء المقبل لا تعتمد على دعم جانتس. ويلتقي كل من الشريكين غير المتناغمين في ائتلاف تشكل الشهر الماضي بمسؤولين زائرين من واشنطن، التي تريد أن ترى توافقا داخل الحكومة الإسرائيلية قبل أن تعطي الضوء الأخضر لخطط نتنياهو.
وعليه فقد يرجئ خلاف نتنياهو وجانتس نقاشا حكوميا بشأن الضم كان الاثنان وافقا على بدئه في أول يوليو تموز.
ونقل مصدر في حزب أزرق أبيض عن زعيمه جانتس قوله اليوم الاثنين للسفير الأمريكي ديفيد فريدمان ومستشار البيت الأبيض آفي بيركوفيتش إن الموعد المستهدف في الأول من يوليو تموز "ليس مقدسا".
وأبلغ جانتس أعضاء حزبه الوسطي في تصريحات بُثت لاحقا بأنه "ما ليس متعلقا بكورونا فسينتظر لما بعد القضاء على الفيروس". وقدر أن الجائحة قد تستمر 18 شهرا آخر.
وقال نتنياهو إنه يعتزم "بسط السيادة "الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن، مثلما ينص مقترح سلام أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير كانون الثاني وستسيطر إسرائيل بموجبه على 30 في المئة من الضفة الغربية.
وتصاعدت المعارضة الدولية في الأسابيع القليلة الماضية، إذ ندد القادة الفلسطينيون والأمم المتحدة والقوى الأوروبية والدول العربية المتحالفة مع إسرائيل بأي ضم لأراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وحثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إسرائيل اليوم الاثنين على التخلي عن خططها تماما، قائلة "الضم غير قانوني. قُضي الأمر".
وفي كلمته أمام مشرعي ليكود، قال نتنياهو، وفق ما نقله المتحدث باسمه، إن حزب أزرق أبيض "ليس العامل الحاسم بطريقة أو بأخرى". ويلمح نتنياهو بذلك على ما يبدو إلى دعم المشرعين المتشددين واليمينيين المتطرفين لعملية الضم.
وكالات
Post a Comment