احتسى قهوته بهدوء.. تداول مقطع فيديو للشهيد معتز الخواجا قبيل تنفيذ عملية تل أبيب-
تداول نشطاء مقطعا نشره الشهيد معتز الخواجا عبر خاصية “ستوري” في موقع فيسبوك، أمس الخميس، ظهر فيه وهو يجلس بهدوء في مقهى، وذلك قبيل تنفيذه إطلاق النار في تل أبيب بساعات قليلة.
وفي آخر منشور له على صفحته في “فيسبوك”، والتي تم إغلاقها بعد العملية، كان معتز تمنّى “أن يعيش سعيدا، أو يموت شهيدا”.
آخر ما نشره الشهيد #معتز_الخواجا منفذ #عملية_تل_أبيب على حسابه في فيسبوك قبل ساعات من تنفيذه العملية. pic.twitter.com/zwBQPMs8M2
من هو الشهيد معتز الخواجا منفذ عملية "ديزنغوف"؟
"حبيب الجميع"، هذا ما قاله الشيخ صلاح الخواجا من قرية نعلين غربي رام الله، واصفا ابنه "المعتز بالله" بعد الإعلان عنه منفذا لعملية شارع "ديزنغوف" في تل أبيب مساء أمس الخميس.
وقف الوالد -وهو شخصية معروفة في منطقة رام الله وسط الضفة الغربية- وقد بدت عليه آثار الصدمة رغم تماسكه بعد تعرف العائلة على ابنها من صور نشرها الاحتلال بعد إعدامه، وقال "كان خلوقا هادئا متدينا يحرص على أداء الصلاة في المساجد، وما قام به رد فعل طبيعي لأي فلسطيني يرى هذه المجازر".
لم يختلف وصف المقربين من الشهيد المعتز بالله (23 عاما) أو ممن عرفوه عما قاله والده، فقد عُرف في القرية بهدوئه وأخلاقه العالية كما يقول ابن عمه محمد الخواجا، مضيفا "كل من يتعامل مع المعتز يلاحظ كم هو هادئ وخلوق ومحبوب من الجميع في العائلة والقرية".
ومحمد -الذي كانت تغلبه دموعه بالحديث عن المعتز بالله- قال إنه التقاه قبل أسبوع في حفل خطوبة شقيقه، ولم يُظهر أي شيء، وكان يضحك ويتفاعل مع الجميع كعادته، مضيفا "أكثر ما يميز معتز سماحة وجهه وابتسامته الهادئة".
وذكرت مصادر محلية أن المعتز بالله تمكن من الوصول إلى تل أبيب بعد اجتياز "فتحات" في الجدار الفاصل بين قريته الواقعة على الحد الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل عام 1948.
عائلة ذات تاريخ وطني
ولد المعتز بالله الخواجا عام 2000 في قرية نعلين، وهو الابن الثالث لعائلة لها تاريخ طويل في العمل الوطني بمواجهة الاحتلال، فوالده الشيخ صلاح الخواجا (51 عاما) من قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال وتعرض للملاحقة والمطاردة لسنوات.
ويعد الشيخ صلاح الخواجا من رجال الإصلاح في المنطقة، كما كان واحدا من مئات النشطاء الفلسطينيين الذين أبعدتهم إسرائيل إلى مرج الزهور في جنوب لبنان بداية التسعينيات.
اعتقالات من الصغر
درس المعتز بالله في مدارس القرية، لكنه لم يستطع إكمال دراسته بسبب اعتقاله في سجون الاحتلال قبل أن يكمل الـ17 من عمره، ثم تعرض للاعتقال 3 مرات لاحقا، آخرها لمدة 22 شهرا، وأفرج عنه عام 2020.
عمل المعتز بالله بعد الإفراج عنه في محل للأدوات المنزلية، وهو ما جعله معروفا لجميع القرية، وبحسب ابن عمه فقد كان يخطط لبناء منزل والزواج.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل آخر فيديو نشره الشهيد على حسابه في فيسبوك قبل وقت قصير من عملية إطلاق النار التي نفذها في شارع "ديزنغوف" الشهير وسط تل أبيب وأدت إلى إصابة 4 اسرائيليين على الأقل، بينهم جريح بصورة حرجة.
ويظهر المعتز بالله جالسا في مقهى وقد أرفق قصته على فيسبوك بتسجيل دعوي يذكّر بآيات تحض على الجهاد في سبيل الله.


.jpg )





.jpg)











Post a Comment